القائمة الرئيسية

الصفحات

يحدث الآن زلزال العراق بقوة 5 ريختر يضرب عدة مدن عراقية ومخاوف من التتابعات

 


عندما يتم نشر توقعات بحدوث زلازل في مناطق معينة، يثير ذلك القلق والاهتمام بين السكان المتأثرين. وفي هذا السياق، تمت الإشارة في صفحة المركز الخبري الوطني إلى توقعات من العالم الهولندي فرانك هوغربيتس بحدوث زلزال قوي في العراق قريبًا، دون تحديد موعد محدد.


من الضروري أن نفهم أن توقعات حدوث زلازل قوية لا تعتبر علمية بالضرورة. يعتمد تنبؤ الزلازل على دراسة النشاط الزلزالي السابق والتحليلات العلمية المتعلقة بحركة الصفائح التكتونية. وعلى الرغم من أن العلماء يبذلون جهودًا كبيرة لفهم هذه العملية وتوقع الزلازل، إلا أنها ما زالت تعتبر تحديًا صعبًا.


عند النظر إلى المصداقية والموثوقية لتوقعات فرانك هوغربيتس، يتعين أن نأخذ في الاعتبار مصدر الخبر ومستوى الخبرة والأدلة العلمية المتاحة له. إذا كان فرانك هوغربيتس عالم هولندي معروف ولديه سجل حافل في توقع الزلازل، فقد يكون لتوقعاته بعض الوزن. ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين ولا نعتبر هذه التوقعات نهائية ومؤكدة.


من الأفضل الاعتماد على مؤسسات علمية موثوقة ومراكز رصد الزلازل في العراق والمنظمات العالمية المعنية بمراقبة النشاط الزلزالي. هذه المؤسسات تعتمد على بيانات ومعطيات موثوقة وتحليلات علمية دقيقة لتوفير تنبؤات وإنذارات زلزالية موثوقة.


عندما يوجد توقع لحدوث زلزال في منطقة معينة، فإنه من المهم أن يكون هناك تركيز على تعزيز الوعي العام والتحضير للكوارث. يجب أن يكون هناك نهج شامل يشمل خطط الطوارئ وتدريب السكان على كيفية التصرف في حالة وقوع زلزال واتباع إجراءات السلامة المناسبة.


في النهاية، يجب أن نتعامل مع توقعات حدوث زلازل بحذر وبناءً على الأدلة العلمية المتاحة والمصادر الموثوقة. ينبغي أن تكون السلطات المعنية والمؤسسات المعنية مسؤولة عن توفير المعلومات الدقيقة والتوجيهات اللازمة للمجتمع، وينبغي على الجمهور أن يتبع تلك التوجيهات والإجراءات الاحترازية الموصى بها. السلامة العامة والتحضير الجيد هما الأساس في التعامل مع تحذيرات الزلازل وتوقعاتها.


وفي النهاية، يجب أن نتذكر أن العلماء والخبراء في مجال الزلازل يعملون باستمرار على تحسين قدرتنا على توقع الزلازل وتقديم تحذيرات دقيقة. وعلى الرغم من أننا قد لا نتمكن من تحديد الموعد المحدد لحدوث زلزال، إلا أن استعدادنا ووعينا هما أمور حيوية في حماية أنفسنا والمجتمعات التي نعيش فيها من الآثار السلبية للزلازل.

عندما يحدث زلزال في أي منطقة من العالم، فإنه يخلف آثاراً جسيمة على السكان والبنية التحتية للمناطق المتأثرة. وللأسف، لم يكن العراق استثناءً من هذه الظاهرة الطبيعية المدمرة. فقد تعرضت العديد من المدن العراقية، بما في ذلك كركوك والموصل، لزلازل خلال السنوات الماضية.


يعتبر العراق منطقة ذات نشاط زلزالي مرتفع نسبيًا، حيث يقع في منطقة تقاطع الصفيحة العربية والصفيحة الإيرانية. ونتيجة لهذا التقاطع، تحدث هناك حركة نشطة للصفائح التكتونية، مما يجعل العراق عرضة لزلازل متكررة.


في سنة 2017، ضرب زلزال بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر منطقة حدودية بين العراق وإيران، وتسبب في دمار كبير في العديد من المدن العراقية بما في ذلك كركوك والموصل. وقد أسفر هذا الزلزال عن سقوط العديد من الضحايا وتدمير المئات من المباني والمنشآت التحتية.


وفي عام 2018، تعرضت محافظة كركوك لزلزال آخر بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر. وعلى الرغم من أن هذا الزلزال لم يكن بنفس القوة الهائلة التي ضربت المنطقة في العام السابق، إلا أنه تسبب في حدوث أضرار مادية جديدة وزيادة في القلق بين السكان.


أما فيما يتعلق بالموصل، فقد تعرضت هذه المدينة العراقية المهمة لعدة زلازل صغيرة على مدار السنوات الماضية. ومن بين أبرزها زلزال بقوة 4.6 درجة في عام 2019، الذي أسفر عن حدوث بعض الأضرار وتشوهات في المباني.


تأثير الزلازل على المدن العراقية، بما في ذلك كركوك والموصل، كان كارثياً. فقد تسببت هذه الزلازل في سقوط العديد من الضحايا، وتدمير المنازل والبنى التحتية، وتشريد السكان. كانت عمليات الإنقاذ والإغاثة تحتاج إلى تدخل سريع ومنسق للمساعدة في إعادة بناء المناطق المتضررة وتأمين الدعم اللازم للمتضررين.


ومن المهم أن تستفيد السلطات العراقية من الزلازل السابقة وتعمل على تعزيز البنية التحتية وتطوير استراتيجيات الاستجابة للزلازل. يجب أيضًا تعزيز التوعية والتدريب للسكان حول كيفية التصرف في حالة وقوع زلزال واتباع إجراءات السلامة المناسبة.


علاوة على ذلك، ينبغي تكثيف الجهود الدولية لدعم العراق في مواجهة آثار الزلازل، سواء عبر تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة أو بناء البنية التحتية المتينة وتعزيز القدرات الاستجابية للدولة. يمكن تبادل الخبرات والمعرفة مع الدول التي تعاني من زلازل مماثلة، وذلك لتعزيز القدرة على التنبؤ والاستعداد للزلازل المستقبلية.


بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تعمل المدن العراقية المتضررة على تطوير خطط الطوارئ والاستعداد الجيدة للحد من الخسائر المحتملة في حالة وقوع زلزال. يجب تعزيز قدرات الرصد والتنبؤ بالزلازل وتحسين نظم الإنذار المبكر لتمكين السكان من اتخاذ التدابير الوقائية.


في النهاية، يجب أن ندرك أن الزلازل هي ظاهرة طبيعية لا يمكن تجنبها بالكامل، ولكن يمكننا تقليل تأثيرها السلبي من خلال التجهيز والاستعداد الجيد. يجب أن تكون سلامة السكان وحماية الممتلكات وتعزيز الاستجابة الطارئة أولوياتنا في مواجهة هذه الكوارث الطبيعية.

تعليقات