شهدت الساحة العراقية مؤخراً جدلاً واسعاً حول نتائج قرعة الحج التي أعلنت أمس، حيث تصاعدت المطالبات من قبل عدد كبير من المترشحين لإعادة النظر في الشروط المتعلقة بأعمار المتقدمين، يأتي هذا الجدل بعد أن أعلنت الهيئة المشرفة على تنظيم الحج في العراق عن نتائج القرعة التي تُحدد من خلالها أسماء الحجاج الذين سيؤدون مناسك الحج في الموسم المقبل.
مطالبات اعادة قرعة الحج
من بين أبرز المطالبات التي ظهرت، كانت الدعوة لإعادة قرعة الحج أو تعديل النتائج لتشمل فئات عمرية أوسع، حيث أشار الكثير من المتقدمين إلى أن هناك فئة من الأشخاص، خصوصاً كبار السن، لم تُمنح الفرصة لأداء مناسك الحج على الرغم من تسجيلهم في النظام لعدة سنوات، ويرى هؤلاء أن الأعمار يجب أن تُعاد النظر فيها لتكون أكثر شمولية، وتُمنح فرصة الحج لمن انتظر لسنوات طويلة.
في المقابل، أكدت الجهات المسؤولة عن تنظيم القرعة أن الآلية التي تم اتباعها تعتمد على معايير شفافة وعادلة، وهي نفس الآلية التي اعتمدتها في السنوات السابقة، ورغم ذلك، تعهدت هذه الجهات بدراسة المطالبات والنظر في إمكانية إجراء تعديلات أو إعادة القرعة إذا ثبت وجود خلل أو تجاوزات في العملية.
هذه المطالبات تأتي في ظل زيادة أعداد المتقدمين كل عام، ما يجعل مهمة تنظيم الحج أكثر تعقيداً. فالعدد المخصص للعراق من الحجاج محدود وفقاً للحصة التي تمنحها المملكة العربية السعودية لكل دولة، وهو ما يزيد من التحديات المتعلقة بتوزيع الفرص بعدالة بين المواطنين.
ختاماً، يبدو أن موضوع إعادة قرعة الحج في العراق سيظل محط اهتمام ونقاش خلال الفترة المقبلة، في انتظار ردود الجهات المختصة على المطالبات، وتقييم مدى إمكانية تلبية رغبات المترشحين الذين يأملون في أداء مناسك الحج قريباً.