عاجل 🚨

صلاة الغفلة… السرّ الذي يتحدث عنه الجميع: ما حقيقتها وكيف تُصلّى؟



في الآونة الأخيرة ظهرت منشورات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن ما يُسمّى بـ“صلاة الغفلة”، وتروي أنها كانت سببًا في تغيّر أحوال الناس، فمنهم من تزوج، ومنهم من اشترى منزلًا، ومنهم من توسّع رزقه أو رزق بأطفال بعد طول انتظار. ورغم المبالغات التي قد ترافق مثل هذه المنشورات، إلا أن الفضول ازداد حول حقيقة هذه الصلاة وكيفية أدائها ووقت القيام بها.

ما هي صلاة الغفلة؟

يطلق عليها هذا الاسم لأنها تُصلّى في وقت يغفل فيه الناس عن العبادة، أي بين المغرب والعشاء، وهو وقت قصير غالبًا ما ينشغل فيه الناس بالطعام أو الراحة أو أعمالهم اليومية. لذلك سُمّيت “الغفلة”، لأن قليلًا فقط من يستثمرون هذا الفترة في عبادة خاصة.

وقد ورد في كتب التراث والفقه أن هذا الوقت له فضل كبير، وأن الطاعة فيه مضاعفة الأجر، لأن العبادة في أوقات الغفلة تُعد علامة إخلاص وقرب من الله.

ما فضل صلاة الغفلة؟

تداول الناس قصصًا كثيرة عن فضل هذه الصلاة، منها:

  • الزواج لمن طال به الانتظار
  • توسعة الرزق وفتح أبواب جديدة
  • الحصول على وظائف أو منازل
  • إنجاب الأطفال بعد سنوات من الدعاء
  • الشعور بالسكينة والطمأنينة وراحة البال

ورغم أن هذه الروايات لا يمكن التحقق من صدقها دائماً، فإنّ المؤكد شرعًا أن الدعاء والعبادة في أوقات الغفلة تُستجاب بإذن الله، وأن المواظبة على الصلاة تزيد البركة وتفتح أبواب الخير.

كيف نصلّي صلاة الغفلة؟

صلاة الغفلة هي ركعتان فقط تؤدّيان بين صلاتي المغرب والعشاء، وتُصلّى كالآتي:

  1. الركعة الأولى:

    • تُقرأ سورة الفاتحة.
    • ثم تُقرأ آية: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.
  2. الركعة الثانية:

    • تُقرأ سورة الفاتحة.
    • ثم تُقرأ الآية: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ…} حتى نهاية الآية.

وبعد الانتهاء من التسليم، يُستحب الإكثار من الدعاء، خاصة بدعوات الرزق والزواج والذرية وراحة البال.

ما هو أفضل وقتها؟

  • وقتها يبدأ من بعد صلاة المغرب مباشرة
  • وينتهي قبل إقامة صلاة العشاء
  • ويُستحب أداؤها بهدوء وسكينة في مكان خالٍ من الضوضاء والانشغال

لماذا ينتشر الحديث عنها؟

لأن الناس بطبيعتهم يبحثون عن أبواب للرزق وتحسين الأحوال وتيسير الأمور، ومع الضغط النفسي والاقتصادي والظروف الصعبة، يلجؤون إلى أي وسيلة تمنحهم الأمل وتعيد لهم الإحساس بالطمأنينة. وصلاة الغفلة ليست بدعة ولا اختراعًا جديدًا، بل هي نافلة ورد ذكر فضلها في كتب العلماء، وهي فرصة روحية عظيمة لمن أراد القرب من الله.

الخلاصة

صلاة الغفلة ليست سحرًا ولا وصفة مضمونة لتحقيق الأمنيات، لكنها باب من أبواب الطاعة والدعاء، ومن عرف قيمتها حافظ عليها، لأنها تجمع بين الهدوء الروحي وفضل الوقت واستجابة الدعاء. وإن كانت لا تضمن تحقيق الرغبات، فهي بالتأكيد تمنح القلب راحة، والنفس طمأنينة، والإنسان يقينًا بأن الفرج بيد الله وحده.


إذا رغبت، أكتب لك عنوان SEO احترافي ووصف ميتا وكلمات مفتاحية مناسبة للنشر على ووردبريس.

مركز نتائج الامتحانات
مركز نتائج الامتحانات
تعليقات